روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | الحب الذي.. فاق الحدود!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > الحب الذي.. فاق الحدود!


  الحب الذي.. فاق الحدود!
     عدد مرات المشاهدة: 2673        عدد مرات الإرسال: 0

أنا طالبه في اخر سنه في الثانويه العامه زارنا في الصف موجه اللغه العربيه (وللعم انا طالبه مجتهدة وممتازه دراسي).

فكنت انا الوحيده من بنات الفصل اجاوب مع المعلمه واتناقش معها

وعندما طرح الموجه بعض الاسأله على الطالبات فلم يكن غيري التي لديها الاجابه فأشاد على جهودي.

وكتب ملاحظه على دفتري يحثني بها على الاستمرار في بذل الجهد والمثابره وعندما خرج من الفصل فرايت عيون زميلاتي تتجه الي

فقلت ماذا دهاكم لماذا تنظرون الي هكذا فتكن الاجابه:لنرى مالذي بك جذب الموجه. وما الذي تتميزين به عننا لكي ينظر اليك بهذه النظرات. فقلت انا لم الاحظ اي شيء من الذي قلتموه انه كان مشغول في تدوين الملاحظات.

فقالوا انت لم تنظري اليه فهو كان ينظر اليك باعجاب وانبهار وكانت شفتاه تتمتم بذكر الله عليك ويقول ماشاء الله الله يحميك من العين.

فقلت لهم مجرد انعجب باسلوبي ولانني انا الوحيده كنت اشارك المعلمه ومتفاعله معها.

فقالوا ان نظراته لكي غير عاديه انها نظرة الرجل للمرأه. فقلت لهم هيا لننهي الموضوع انه موضوع لايستحق المناقشه فهو لايبت للصحه بأي صلة.

فأنهينا الموضوع.وبعد مرور اكثر من4 اشهر اتى الموجه مره اخرى لزيارة صفنا حيث ان هذه طبيعة عمله.

فبمجرد دخوله الفصل بدأت عيون المعلمه وعيون زميلاتي تنظر اليه وتنظر الي فقلت في نفسي اريد ان الاحظ تصرفات الموجه لاتكد من كلام زميلاتي في السابق.

فبدأت الاحظ اهتمامه الشديد وحرصه على سماع صوتي ويقوم بطرح الاسله ويطلب مني انا الاجابه عليها

والغريب في الامر انه لم ينس اسمي بل ذكره وهو واثق بانه لم يخطئ باسمي وعندما اجاوب على سؤاله يتعمد ايقاع التقصير في اجابتي لكي اناقشه بالاجابه.

فعندما اراد ان يخرج من الفصل طلب من المعلمه احضار فتري لكي يضع بعض الملاحظات فكانت ملاحظته كالتالي:

أنفال... انت متميزه وجهدك رائع وفقك الله لما يحبه ويرضا) الملاحظه جدا جميله ولايوجد مايدل على حبه لي ولكن الغريب في الموضوع هو انه لم يكتب لبقية زميلاتي اي شيئ بل اكتفى بالتوقيع على دفاترهم.

فعندما ذهب.اتت المعلمه في اليوم التالي وتقول انه لم يوقف الحديث عنك فهو مدحك جدا واشاد على جهودك الاكثر من رائعه... فبعد مرور شهر ونصف على هذه الزياره..قمت انا بعمل درس نموذجي لمادة اللغه العربيه

ودعينا الموجه للحضور لان حضوره يجعل الدرس اكثر اهميه ويكون الدرس موثق في سجلي كطالبه فهذا يمنحني درجات اضافيه...

فقبل الدرس بأيام كنت ادعي ربي واطلب منه ان يوصلني للحقيقه فكان دعاي في كل ليله (يارب اذا الموجه لم يكن يحبني لا تجعله يأتي الى الدرس أما اذا كان يحبني فجعله يأتي الى الدرس)

لكي اعرف واتاكد اذا كان صدق يحبني ام ان هذه مجرد اوهام فمن حضوره او عدم حضوره اصل الى الجواج والصواب.

ففوجئت بأنه اتى الى الدرس وكانت عيناه لم تفارق كياني وبعد الدرس لم يتوقف عن مدحي وعن شكري على جهدي بل حتى عندما ذهب لقسم اللغه العربية افصح للمعلمات عن مدى جمال اسلوبي

فكنت مارة بالصدفه عند القسم فسمعته يقول لمعلمتي ان الطالبه انفال تعد من الطالبات النادرات ففكرها يفوق سنها هل اخبرتيها بالملاحظات التي قلتها لك في زيارتي السابقه فهي لا تنسى من الذاكره لانها مميزه.

والان انا جدا معجبه به بل احس اني احبه حبا لا معدود حبا يفيق الحدود المعقوله لاسيما انه يكبرني بكثير فهو بعمر 35 وانا في 18 ومن كلام المعلمات حيث يقولون انه متزوج ولديه اولاد.

هل اناعلى صواب ام خطا هل هو فعلا يحبني ام لا انني محتارة جدا واشعر بان روحي قد رحلت مع رحيله اريد استشاره ارجوكم...ولكم جزيل الشكر

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

سأختصر لك الإجابة على سؤالك الذي تقولين فيه: (هل أنا على صواب أم خطأ؟ هل هو فعلًا يُحبني أم لا؟). وأقول لك:

مسكينةٌ أنتِ يا ابنتي.. أنت بلا شك خاطئةٌ، وكل الذي تشعُرين به إنما هو من عمل الشيطان وتغريره بكِ؛ فالحذر من الاستمرار في هذه الغفلة، وعودي إلى صوابك بارك الله فيكِ.

إن كان هذا الرجل يُحبكِ، ومُعجبٌ بك ويُريدُك زوجةً له على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فعليه أن يأتي البيوت من أبوابها.

وأن يذهب إلى والدك أو أهلك ويطلبكِ منهم دونما (لف و دوران) ودونما إعجابٍ ومدحٍ وثناء.

أما هذه المشاعر الشيطانية التي جعلت روحك ترحل مع رحيله كما جاء في كلامك؛ فليست حُبًا ولا إعجابًاز

وإنما هي حبائل إبليس وخطوات الشيطان التي تنخدع بها الفتيات الغافلات اللواتي يخدعهن المدح والثناء المزيف الذي لا يخرج عن كونه مدخلًا للاصطياد.

ومن ثم الافتراس (ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم)؛ قال الشاعر:

خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغُرهن الثناء

واعلمي - بارك الله فيكِ - أن المرأة كبيرةً كانت أم صغيرة تُصنف على أنها (كائن سمعي) لأنها تتأثر في الغالب الأعم بالكلام الجميل، وتُغر كثيرًا بالمدح وعبارات الإعجاب ولو كان ذلك الكلام في غير محله.

وقد أعجبني جدًا ما كتبته إحدى الكاتبات المبدعات واسمها / أحلام القبيلي في جريدة (أخبار اليوم) المصرية، عندما ناقشت هذا الموضوع بتاريخ 1 إبريل نيسان 2012م.

تحت عنوان: (والغواني يغُرهن الثناء)، وأتمنى أن تقرئيه وأن تقرأه كل فتاةٍ يُعجبها ويُثيرها ثناء الآخرين وعبارات مدحهم؛ فقد كتبت فأبدعت، ووصفت فأجادت، وحذّرت فصدقت.

كما أتمنى من موقعنا الكريم (المستشار) أن ينشر ذلك المقال الذي - لا شك - أن في مجتمعنا من البنات الساهيات اللاهيات الغافلات من هن في حاجةٍ ماسةٍ وضروريةٍ إلى تكرار قراءته والاطلاع عليه والوعي بكل كلمةٍ جاءت في ثناياه.

فيا ابنتي: الحذر.. الحذر من مكائد الشيطان وحبائله وخطواته، وإياك أن تعصين الله تعالى بدعوى الحب والعشق والغرام؛ فما ذلك إلا وهمٌ زائفٌ ومكرٌ شيطانيٌ خبيث، والله تعالى أسأل أن يحمي بنات المسلمين من شر أنفسهن ومن شر كل ذي شر والحمد لله رب العالمين.

الكاتب: د. صالح بن علي أبو عرَّاد الشهري

المصدر: موقع المستشار